إن الإيمان بالله، فهو أساس كل نجاح، فهو النور الذي يضيء لصاحبه الطريق وهو المعيار الحقيقي لاختيار النجاح الحقيقي.
والإيمان يمنح القوة وهو بداية ونقطة الانطلاق نحو النجاح وهو الوقود الذي يدفع نحو النجاح. وقد نجح المؤمنون نجاحاً باهرا، لفت أنظار البشرية جمعاء، فالإيمان يحقق المعجزات.
القصـــــة الأولى:
حلمت أن أحفظ القرآن الكريم، وتكوين صحبة صالحة تعبنها بالحياة الدنيا
مثلها مثل أي فتاة حلمت أن تحفظ القرآن الكريم، كانت تحلم بأن تتمكن من تكوين صحبة صالحة تعينها بالحياة الدنيا، وباليوم الذي باحت لوالديها بحلمها بحفظ القرآن الكريم قررا أن يرسلوا بها للكتاب كان عمرها حينها عشرة أعوام، وبالفعل شرعت في الذهاب واستطاعت أن تختم القرآن الكريم كاملا بالترتيل وكان عمرها حينها تسعة عشر عاما.
التحقت بمسابقات كثيرة للغاية، كانت تتقن حفظه عن ظهر قلب، وتمت خطبتها لشخص ملتزم نوعا ما، كان يكفيها أنه محافظا على صلاة الفجر في جماعة بالمسجد كل يوم، كان ملتزما بضوابط الخطوبة، أما عن هيئته فكان على قدر عالي من الجمال أما عنها فكان جمالها جمال عادي للغاية.
كانت كلما سألته لماذا أنا؟!، وتقارن جماله الفائق بجمالها العادي البسيط للغاية، يذكرها بحديث رسول الله ونصيحته بأن يظفر المرء بذات الدين، وأنه اختارها وفضلها على نساء العالمين لدينها، كان معهودا عليها أنها حينما تسير تنظر للأرض تغض بصرها عن كل شيء حولها، حينها بوقت خطبتها كانت تذهب كل يوم لدروس حفظ القرآن الكريم ولجامعتها موفقة بين كل ذلك، كان خطيبها يتواصل معها للاطمئنان عليها، وكانت تتحدث إليه أمام أهلها، كانت دائما تقول أنه صحبتها الصالحة بالحياة الدنيا التي طالما تمنتها من الله سبحانه وتعالى.
لم يكن أهل الفتاة ملتزمين بكل تعاليم الدين الحنيف، بيوم الزفاف أصروا أن يكون حفل زفاف عادي ليتمكنوا من الفرح بابنتهم، وعلى الرغم من إصرارها على زفاف إسلامي ليس بمختلط إلا أن والدها مرض مرضا شديدا واستخدموا مرضه وسيلة ضغط عليها فوافقت على مضض، وبيوم الزفاف لم يتحمل العريس والعروس أن يمكثا إلا ساعة وحسب.
وعندما صارا بمفردهما صارت الفتاة تبكي بكاء بحرقة على أنها بدأت حياتها الزوجية بمعصية لخالقها، فأمسك زوجها بيدها وكانت هذه المرة الأولى التي يلمسها فارتجف جسدها، فطمأنها بأن الله سبحانه وتعالى غفور رحيم، فأجابته: “إنه لغفور رحيم ولكنه أيضا شديد العقاب”.
أعلمته بأنها ما أرادت أن يكون أول يوم بحياتهما بمعصية لخالقهما، فأجابها زوجها قائلا: “ومن أخبركِ بأنه أول يوم بحياتنا؟!، إن أول يوم بعمرنا سويا اليوم الذي ستأتيني فيه بأول طفل لنا يربط اسمكٍ باسمي في شهادة ميلاد واحدة، جزء مشترك بيني وبينك، هذا هو يوم فرحنا الحقيقي”.
مرت الأيام والشهور والسنوات، لم ترزق الفتاة خلالها بالحمل، كانت والدته تحثه على الدوام بالزواج من ثانية ليرزق بطفل، ولكنه كان على الدوام يخبرها بأن زوجته هي كل حياته، وأنه لن يعوضها ولو بنساء الأرض أجمعين؛ وعندما شعر بأنها باتت حزينة بأمر تأخر حملها وباتت قلقة، اشتغلا سويا بتعلم الدروس الشرعية وبخدمة الدين، فكان في الصباح يعمل وبعد انتهاء الدوام يعود لزوجته حبيبة قلبه يدرسان سويا.
وتمر الأيام والشهور ويحفظ زوجها القرآن الكريم كاملا مثلها، بل ويصبح إمام للمسجد، والفتاة باتت حاملا بعد تعب ومعاناة كبيرة، وبيوم من الأيام كانت شقيقة زوجها في زيارة لهما كانا يتجادلان حول الاسم الذي سيختارانه لابنتهما، فقالت العمة بكل تأكيد على اسمي “عائشة”.
وقبيل ولادتها بأسبوعين أتاه سفر ضروري بعمله للغاية، توجب عليه السفر غير أنه أبى ولكنها أقنعته بأنها ستكون بخير، جعل شقيقته تمكث معها، كانت شقيقته تصغرها بعامين اثنين وحسب؛ كانا بالعشر الأواخر من رمضان وكان يوم جمعة جاءت الفتاة لتوقظ شقيقة زوجها قبيل الفجر، كانت تقيم الليل مع نفسها وقبل آذان الفجر أخبرت شقيقة زوجها بأنه تحب شقيقها كثيرا، وأنها أحبت فيه الالتزام والتمسك بكتاب الله وسنة رسوله، أحبت فيه مدى حبه لها وإصراره على الأفضل لأجلها فجعلها ترتدي النقاب وأن تطمع في أخذ الكثير من الدين، أخبرتها بأنها تفتخر به بكونه زوجه في الدنيا وأنه زوجها في الآخرة بإذن الله.
صلت بشقيقة زوجها صلاة الفجر، وعلى الرغم من أنه خلال 24 ساعة ستضع مولودها إلا إنها أدت صلاتها قائمة بين يدي الله ليست جالسة، وفي سجود الركعة الثانية أطالت كثيرا لدرجة جعلت شقيقة زوجها تقلق عليها كثيرا فأكملت صلاتها وأخذت تقلبها لتطمئن عليه ولكنها كانت قد ودعت الحياة، انهارت من البكاء عليها واتصلت بسيارة الإسعاف والذين لم يتمكنوا من إنقاذ طفلها فكان قد فارق الحياة كأمه.
عندما جاءت المغسلة وأنهت عملها تمنت أن تكون نهايتها مثلها، كانت لديها خمسة وعشرون عاما ولديها مكانة ومنزلة عند خالقها سبحانه وتعالى، فأثناء الغسل الابتسامة لم تفارق وجهها، أما عن رائحتها فكان يفوح منها المسك، ووجها مضيء كاللؤلؤ على الرغم من أنها كانت ذات بشرة سمراء، خاتمتها كانت صائمة بالعشر الأواخر من رمضان قائمة الليل ساجدة بأحب الصلوات إلى الله سبحانه وتعالى صلاة الفجر.
تتردد على زوجها بالمنام مبتسمة في مروج خضراء، تطمئنه بأن ابنتهما معها وأنهما تنتظرانه فعليه ألا ينتكس بعد رحيلهما.
لقد كانت كل ليلة تعتبر قيام الليل فرضها السادس، لم تترك وردها من القرآن الكريم ولا ليوم واحد، ملتزمة بكامل لباسها الشرعي بحب، لم تكن لتؤخر صلاتها يوما، لو تأخرت في فرض بسبب محاضرة وربما وسيلة مواصلات كانت تبكي ندما وحرقة، كانت دائما تقول أنها لا تحب شيئا من الحياة إلا أن يحب الله لقائها.
في إحدى المسابقات تكللت بفوزها وربحت عمرة للحرم، أهدتها لوالدها، كانت على الدوام تبتسم في وجه كل من تراه، لا تترك صيام يومي الاثنين والخميس، على الدوام لسانها رطبا بذكر الله سبحانه وتعالى؛ لقد كانت جنازتها عامرة بنساء البلدة بأكملها، زوجها لم يستطع الصلاة عليها إذ أغشي عليه أول ما رأى نعشها، كل من صلى عليها بكى عليها، من المؤكد أن كل ما حدث ليس بصدفة، فعلينا جميعا أن نضع نقطة ومن أول السطر أننا سنتوب لله لخالقنا توبة نصوحة لا ننتكس بعدها أبدا وندعوه ليعيننا على ذلك.
……
القصـــــة الثانية:
يقيني ودعائي إلى الله كان سبباً في نجاحي وتفوقي
قصتي بدات لما كنت في اول ثانوي قدر الله لي في الترم الثاني اني امر بمشاكل مره كثيره وهذا الشئ اثر مره على مستواي الدراسي و المشاكل الي كنت امر بها ما كانت سهله كان لها علاقه بالجن و اشياء زي كذا فكنت ما اقدر انام ولا اتهنى بيومي كنت ابكي كثير وكان شعري يتساقط بشكل كبير و جتني الصدفيه الجلديه ، حتى كنت اواجه مشاكل مع ابي كثيره ، بس الحمد لله كنت واثقه انه اختبار من الله و كنت مع كل هذا اكرر و اقول ربي رضيت بما قدرت ، كطالبه في الثانوي اهم شئ عندها الدرجات بس مستواي مره نزل بشكل مو طبيعي حتى المعلمات لاحظوا هذا الشئ وكنت لما اداوم دائما ينزل ضغطي و يسبب لي مشكل حيث افقد الوعي لفتره ، بس الحمد لله ، سوت وحده من معلماتنا اختبار وانا كنت مره شاطره في مادتها بس بسبه الظروف جبت ٣ من ١٥ فجت لي وحده من صديقاتي الي اشطر مني وقالت لي انك هذا الترم ماراح تنجحين ولا راح تجتازينه فقلت بكل ثقه هل عجز الله ان يجعل محمد يشق القمر او هل عجز ان يجعل موسى يفلق البحر او هل عجز ان يجعل مريم تلد من دون زوج او هل عجز ان يجعل عيسى يتكلم في المهاد ؟ وقلت لها اذا طلبتي شئ من كريم بيعطيك ولا لا قالت لي اي بيعطيني فقلت لها فما بالك باكرم الأكرمين وانا اطلبه و بستمر في طلبه حتى يستجيب طلبي ، في ذيك اللحظه حسيت بشئ في قلبي ما قد حسيت فيه ، انا كنت مفوضه امري ل الله و متوكله عليك وكنت مره خايفه من الاختبارات النهائيه خصوصا ماني فاهمه شئ بس كنت ادعي الله كل ليله وسبحانه قدر وجت كورونا والغيه الاختبارات حظوري و قدرت اذاكر في ذاك الوقت ونحلت كثير من مشاكلي في يوم وليله مع اني ما قد جبت الاولى ذيك السنه كنت الاولى على دفعتي حتى اهلي مره انصدموا حتى صديقاتي مره انصدموا ، ادركت ان كل الي صار لي كان اختبار من الله ، حياتي تحسنت و طبت تقريبا و لله الحمد وقوت علاقتي بالله ، المختصر من قصتي ان اي موقف او اي مشكله لا تتردد انك تطلب من الله يحلها سبحانه قادر حتى على ابسط الاشياء ادعي الله و توكل عليه ورب الخير لا يأتي الا بالخير وبس والله اتمنى انكم تقبلوان قصتي و تستفيدوان منها .